عن أرشيف الصحافة الوطنية

14

طماطم ملكية,خليع ملكي,حليب ملكي...هذا جزء من المنتجات التي اقترحها المحل التجاري الأول الذي افتتحته شركة"الأملاك الفلاحية"("الأملاك الملكية" سابقا),والتابعة بدورها للهولدينك الملكي"سيجير".تتوفر"الأملاك الفلاحية",وهي شركة قانون خاص,على عدة ضيعات أشهرها"الضويات" بعين الله غير بعيدة من مولاي يعقوب,والتي توفر منتوجات "الشركي"الشهيرة,هذه الضيعة تمتد على آلاف الهكتارات,وتشمل بحيرة بمساحة 100 هكتار واقامة ملكية خاصة.ضيعة سلا تعتبر كذلك من بين أهم الضيعات التي تملكها"الأملاك" والتي تمون الاقامات الملكية(والمحل التجاري البيضاوي)بالخضر والفواكه.هذا المحل الذي افتتح مؤخرا في الدار البيضاء يحمل اسم"لي دومين",بمعنى"الأملاك",لكن الاسم مكتوب بالفرنسية فقط على واجهة المحل ولا شيء فيه يشير الى كونه مرتبطا بشركة ملكية.يقترح الأخير مواد غذائية ومواد تجميل بجودة عالية وأثمنة لا تختلف في أغلبها عن باقي أثمنة السوق.السلعة الملكية في متناول الجميع
المواد التي يقترحها المحل التجاري تبدو محدودة نسبيا في تنوعها,لكن قاسمها المشترك هو أنها طبيعية مائة بالمائة,وهذا ما يركز عليه المحل التجاري مواد"بيو" أي أنها طبيعية خالية من المواد الكيميائية.وهكذا,يقترح المحل الملكي كل المنتجات الحليبية التابعة لعلامة"الشركي"(حليب,يوكورت,جبن,زبدة,قشدة طرية...)وهي العلامة التجارية الوحيدة في ميدان المواد الحليبية التي يسمح بوجودها في مطابخ القصور والاقامات الملكية,كما يقترح المحل البيضاوي العسل بأنواع مختلفة(عسل الزعتر,الزعيترة,الليمون,الأوكاليبتوس...),الخليع,زيت الزيتون,الخضر والفواكه,ماء الزهر اضافة الى..."الغاسول الطبيعي" المعلب في اناء أنيق.حتى هادا من الأملاك؟؟"نعم" ترد بائعة.يبدو اللحم والدجاج أكبر الغائبين عن رفوف المنتجات التي يعرضها المحل.(سيضاف جناح اللحوم عما قريب الى مجموع ما نقترحه),تقول البائعة.بانتظار ذلك,سيكتفي زبائن المحل بالمواد النباتية.

سفيرة خاصة

المحل التجاري,الذي لم يقم بأية حملة تواصلية للاعلان عن اقتراحه,يعرف اقبالا لاى بأس به من طرف شريحة ميسورة من الزبناء تتبع موضة "البيو" العالمية,"أشتري من هنا باستمرار لأن جودة المنتوجات مضكونة",يقول أحمد,أحد زبائن المحل الملكي,ويضيف ضاحكا"ومن الفوق,يلا وقعات شي حاجة,عارفين هادي الدار الكبيرة".الداخل الى "لي دومين" يدرك للوهلة الأولى انه في محل تجاري غير عادي بحيث المحل الواقع في المثلث الذهبي الراقي وسط الدار البيضاء لا تتجاوز مساحته 30 مترا مربعا,لكن الحراسة به مشددة رجلا أمن يحرسان المحل يقف أحدهما أمام المدخل والتاني أمام باب الخروج,اذا توجه الزبون نحو باب الأول للخروج يتوجه اليه أحد العاملين بلطف قائلا"يلا سمحتي,الخروج من الباب الثاني".عاملة النظافة تمسح كل الأركان الصغيرة من المحل وواجهات العرض,حين يصل الزبون الى صندوق الأداء يجد في استقباله شابة أنيقة تستقبله بابتسامة,وخلفها صورة كبيرة لمحمد السادس."هادا هو مول الشي؟"يسأل أحد الزبائن,فترد البائعة بابتسامة"ايه,هادا هو مول الشي".امام صندوق الأداء وصفات طبخ لوجبات مغربية أصيلة تقترحعا سفيرة العلامة التجارية الملكية,والتي ليست لا...شميشة,ملكة الطبخ المغربي."يسعدني أن اكون سفيرة لهم ونتقضى من عندهم لأن منتاجاتهم تناسبني,نظرا لمعايير الجودة التي يوفرونها ولأن مصدر المنتوجات معروف ومضمون",تقول شميشة وتضيف"أثمنتهم كذلك جد مناسبة بالنظر الى الجودة التي يوفرونها".كالتها الخبيرة.حسب موظف سابق في "الأملاك",فان هذه السلسلة ستعرف توسعا في المستقبل,كما يتوقع أن تفتتح"الأملاك الفلاحية"سلسلة مطاعم"بيو".لكل من يتساءلون عن طعم الطاجين الملكي والكسكس الأميري,انتظروا الجواب عما قريب في مدينتكم.