من حق الشعوب العربية ان تختار قياداتها في ظل إنتخابات نزيهة و مع ضمانات بعدم ترشح الرؤساء لولايات متكررة تفوق المرتين هده الحقيقة لكن معمر القدافي, زين العابدين بن علي, علي عبد الله صالح ,عبد العزيز بوتفليقة ,حسني مبارك ,بشار الاسد شخصيات تحكم و ترفض هده الفكرة , هي أسماء لشخصيات جلست و لا تزال على صدور ملايين المقهورين في العالم العربي شخصيات إغتنت و ماتزال على حساب جوع و امية وفقر ملايين من البشر لم يتحرك منهم الا القليل. لكن حين تحرك ازاح إحدى هده الاسماء بشجاعة منقطعة النظير بالعالم العربي , و في الحقيقة لا نملك سوى تحية الشعب التونسي على ما قام به مند أيام حين انتفض ضد الغلاء و الجوع و الفقر و الديكتاتورية و قمع حرية التعبير في بلد ورثه الرئيس السابق من ثلاثة و عشرون سنة و انفرد الحكم فيه منتهجا سياسة القمع و التضييق على كل المنادين بالتغيير و النتيجة مئات من الكوادر و الادمغة و المثقفين المنفيون في الخارج و المئات من المعتقلين السياسين و الملايين من التونسيون المقهورون من بطش النظام
دهب زين العابدين و تونس تبدا قريبا في بناء داتها من جديد في ظل نظام نتمناه مختلفا عن النظام الزائل, لكن ما الدي يجعل رئيس دولة محترم ينتظر انتفاظة الشعب و غضبه و انفجاره في وجه كل ما يرمز للسلطة ليرحل و يترك كرسي الرئاسة ؟ اليس لهؤلاء الرؤساء مدة صلاحية كباقي رؤساء العالم الحر ؟ هل وجب انتظار انتفاظة الشعوب اة تمرد الجيوش او الموت لكي نعيش تغيير الانظمة بالعالم العربي؟ . بالله عليكم الزعيم الليبي معمر القذافي قال بعد ثورة الشعب التونسي انه "متألم جدا" لرحيل الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي "لا يوجد احسن منه في هذه الفترة" لرئاسة تونس، برأيه. وفي كلمة موجهة الى "الشعب التونسي الشقيق" بثتها وسائل الاعلام الرسمية، قال القذافي "انا معكم ومتألم جدا وانا قريب منكم وان شاء الله تعودون لرشدكم وتضمدون جراحكم". واشاد القذافي في جزء كبير من كلمته ببن علي. وقال "لا يوجد احسن من"الزين" ابدا في هذه الفترة بل اتمناه ان يبقى في الرئاسة ليس الى ال2014 بل ان يبقى إلى مدى الحياة . أهكدا يفكر كل الرؤساء العرب ؟؟؟ لما لا يعلنون دولهم ملكيات و ينصبوا أبنائهم اولياء عهد و يكفوا عن الكدب و الافتراء على الديموقراطية
إن تفشي وانتشار انتفاضة الأسعار التي شهدتها تونس والجزائر مرشحة اليوم بفضل ما قام به الشعب التونسي ان تنتقل الى كل من مصر والأردن و دول اخرى كثيرة تعيش اوضاع مماثلة و شادة تحت نير حكم رؤساء اعلن احدهم انه ملك ملوك إفريقيا , فالبطالة المتفشية وارتفاع الأسعار دفعت الجماهير الغاضبة الى شوارع تونس مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا ، كذلك الأمر في الجزائر التي شهدت احتجاجات على استئثار قلة بالثروات ، ومن المرجح ان تشهد مصر والأردن انتشار نيران الاحتجاجات ووصولها الى أراضيهما. وقد قال العديد من المحللين و المهتمين أن الأحداث التي شهدتها الأسابيع الأخيرة في كل من تونس والجزائر و التي أصبحت معروفة اعلاميا باسم "انتفاضة الأسعار" والتي حصدت في كل من البلدين عشرات القتلى تجعل العديد من الدول تخشى من تكرار نفس السيناريو على أراضيها ، وعلى رأسهم مصر والأردن والمغرب الى حد ما .فما شهدته تونس نهاية الشهر الماضي سببه الأزمة الاقتصادية الاجتماعية في البلاد و عمليات القمع التي تمارس ضد حريات المواطن العربي في تونس ، والتي كانت حتى حدث ما حدث معجزة الاقتصاد في الشمال الافريقي بسبب علاقاتها التجارية مع أوروبا ونجاح قطاع السياحة لديها وهدا الحال شبيه بما يقع بدول الجوار كالجزائر و مصر و الاردن و .فتونس و على الرغم من تلك المعجزة الاقتصادية إلا أن معدل البطالة في ازدياد ،وتكمن المشكلة في أن العاطلين عن العمل يأتون في الأساس من صفوف خريجي الجامعات والذين يبلغ عددهم 75 الف سنويا حيث لا يجد هؤلاء اي فرص للعمل فرغم خطوة الرئيس بن علي لتهدئة الأجواء وامتصاص الغضب الشعبي باقالة وزير داخليته و تقديمه وعد بزيادة عدد فرص العمل إلا ان الشعب التونسي إستمر في ثورته إلى ان دفع الرئيس للهرب