جنوب السودان يسير نحو الانفصال عن الشمال
وامتدح مراقبو الانتخابات على مدار الأيام القليلة الماضية عملية التصويت التي مضت بسلام بشكل عام.و من جانبه، قال الرئيس الأميركي السابق، جيمي كارتر الذي يقود بعثة لمراقبة الاستفتاء، إن نسبة الإقبال وصلت إلى نحو 90 في المئة وإن معظم الناخبين بدا أنهم يفضلون الانفصال عن الشمال.وأضاف كارتر للصحافيين في الخرطوم إن عدداً قليلاً من مراكز التصويت أبلغت أن نسبة الإقبال عليها بلغت100 في المئة وإنها تعد النتائج.وأضاف «نعلم بالفعل أن هناك نسبة (مشاركة) بلغت في المتوسط 90 في المئة في الجنوب في المراكز التي راقبناها وأعتقد أنها تعتبر تمثيلا».وأردف قائلاً «يرجح كثيراً أن تكون نتيجة هذا الاستفتاء هي لصالح الانفصال». لكنه قال إنه لا يجب أن يصدر أحد حكم مسبق على النتائج كما أشاد رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان، محمد إبراهيم خليل بالهدوء والاستقرار اللذان صاحبا عملية الاقتراع في السودان. ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا)عن خليل الذي وصل جوبا أمس، للوقوف على سير عملية الاقتراع والمقرر أن تنتهي في السادسة من مساء أمس (السبت) إن الزيارة «تهدف للاطمئنان على سير الأداء وإحكام المزيد من التنسيق بشأن قفل مراكز الاستفتاء وبدء عمليات الفرز والعد ومرحلة إعلان النتيجة».أما في الخرطوم فقرّرت الحركة الاتحادية السودانية، القيام بمسيرة حاشدة مساء أمس، احتجاجاً على انفصال الجنوب. وشارك في المسيرة قيادات الفصائل الاتحادية بالبلاد، والتي بدأت وسط العاصمة الخرطوم وحتى مقر إقامة الزعيم الاتحادي البارز، المحامي الطاهر البعشي . ونقلت صحيفة «الرأي العام» السودانية في عددها الصادر أمس، عن مصدر بالحركة قوله «إن الموكب يشير إلى حزن الفصائل الاتحادية على الانفصال الذي بات وشيكاً، وسيرتدي المحتجون شارات سوداء وينكسون العلم دلالة على ضياع السودان».على صعيد آخر، أشار رئيس حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور، عبد الواحد محمد نور، الذي ظل يرفض التفاوض مع الحكومة طيلة الفترة الماضية، إلى أنه في حال طرح فكرة تقرير المصير في إقليم دارفور، فإن سكان دارفور «سوف يصوتون لصالح الانفصال». وقال نور في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية الصادرة أمس إن حركته «وحدوية» غير أنه أضاف «لكن إذا طرحنا حق تقرير المصير فإن أهل دارفور سيصوتون لصالح الانفصال... وما ظلت تفعله ألمانيا بمحارق اليهود في أوروبا انطبق الآن على دارفور بعد قرن من الزمان».من جانب آخر، دعا شبان سودانيون للإطاحة بالحكومة السودانية من خلال احتجاجات سلمية، مستخدمين الشبكات الاجتماعية على الإنترنت لحشد التأييد لخطته.ويستعيد السودانيون الذين شجعهم نجاح الشعب التونسي في خلع الرئيس زين العابدين بن علي بعد أسابيع من الاحتجاجات ذكرى الانتفاضة الشعبية التي قاموا بها في 1985 والتي أطاحت بالرئيس جعفر نميري بعد 16 عاماً من الحكم القاسي.وينشر شبان سودانيون قاموا هذا الأسبوع بمظاهرات احتجاجاً على ارتفاع الأسعار دعوات في موقع فيسبوك وفي مواقع سودانية ومن خلال رسائل هاتفية نصية قصيرة تدعو العائلات السودانية إلى الخروج والتحرك
.و في سياق متصل تزايد إستخدام الشبان في السودان، للإنترنت لحشد التأييد لخطتهم للإطاحة بالحكومة من خلال احتجاجات سلمية. ويستعيد السودانيون، الذين شجعهم نجاح الشعب التونسي في خلع الرئيس زين العابدين بن علي، ذكرى الانتفاضة الشعبية التي قاموا بها في 1985 والتي أطاحت بالرئيس جعفر نميري بعد 16 عاماً من الحكم القاسي.وينشر شبان سودانيون، قاموا هذا الأسبوع بتظاهرات احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، دعوات في موقع «فيسبوك» وفي مواقع سودانية، ومن خلال رسائل نصية قصيرة تدعو العائلات إلى الخروج من منازلهم وإيقاد شمعة لمدة 30 دقيقة في السابعة مساء يومياً ابتداء من يوم السبت المنصرم
وكالات